יום שבת, 6 בפברואר 2016

"بطولة وبسالة استثنائية" لسكان قريه عسفيا امام حمله ابراهيم باشا عام 1834.

"بطولة وبسالة استثنائية" لسكان قريه عسفيا امام حمله ابراهيم باشا  عام 1834.



 كانت ثورة الفلاحين التي شنت  في بلاد الشام عام ١٨٣٤ عباره عن تمرد ضد سياسات التجنيد وجبايه الضرائب المصرية في فلسطين.  صفوف المتمردين تألفت معظمها من الفلاحين المحليين، وجهاء المدن والقبائل البدوية التي شكلت أيضا جزءا لا يتجزأ من الثورة، فقد اندلعت الثوره كرد فعل جماعي لاهلي منطقة الشام عل القوانين المصريه  المجحفه التي ادت بصوره  تدريجيه  القضاء على  الحقوق والامتيازات الغير رسمية التي كان يتمتع بها مختلف فئات المجتمع في بلاد الشام تحت الحكم العثماني.


شنت قوات ابراهيم باشا حملات عسكريه على قرى ومدن المنطقه وكانت نتيجة احدى هذه الهجمات، اختفاء سبعة عشر قريه من منطقه الكرمل. قريه عسفيا هي واحده من قريتن  فقط،  من القرى المتبقية على جبل الكرمل بعد حمله قمع الثوره التي شنها  إبراهيم باشا.


وقد ذكر المستشرق هنري بيكر تريسترام في كتابه The land of Israel: A journal of travels in Palestine  بعد زيارته للقريه في عام 1860, ان السبب الأول لصمود قريه عسفيا  امام حملة ابراهيم باشا، يعود  إلى "بطولة وبسالة استثنائية" لسكان قريه عسفيا، والسبب الثاني يعود لشرائهم الحماية من عقيل اغا الحاسي .















جدير بالذكر ان عقيل آغا الحاسي, قائد محلي،  قاد المتمردين المحليين في ثورة الفلاحين في فلسطين عام 1834  ضد الحكم المصري، وقد قام بقياده قوات الحوارة  الغير نظامية في الجليل امام الجيوش المصريه، وفي  مرحلة ما من الثورة، قام عقيل آغا  بمساعدة  سكان قرية عسفيا والذين كان معظمهم من الدروز واقليه مسيحيه، وذلك بعد أن دفعوا له  لمساندتهم امام حمله التدميرالتي شنتها  قوات إبراهيم باشا. 

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה